فصل: إعراب الآيات (16- 17):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (10):

{إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (10)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة في الموضعين (فوق) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (يد) الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط (على نفسه) متعلّق ب (ينكث)، (من أوفى) مثل من نكث، الفعل فيهما في محلّ جزم فعل الشرط (بما) متعلّق ب (أوفى)، عليه متعلّق ب (عاهد)، الفاء رابطة لجواب الشرط الثاني السين للاستقبال (أجرا) مفعول به ثان منصوب..
جملة: (إنّ الذين يبايعونك) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يبايعونك) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إنّما يبايعون) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يد اللّه فوق أيديهم) في محلّ نصب حال من فاعل يبايعون.
وجملة: (من نكث) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (نكث) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّما ينكث) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (أوفى) لا محلّ لها معطوفة على جملة من نكث.
وجملة: (من أوفى) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: (عاهد) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (سيؤتيه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
البلاغة:
الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ).
حيث أطلق سبحانه وتعالى اسم المبايعة على هذه المعاهدة على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
الفوائد:
- بيعة الرضوان..
كانت هذه البيعة بالحديبية، وهي قرية ليست بكبيرة، بينها وبين مكة أقل من مرحلة، سميت ببئر هناك، ويجوز في لفظها تخفيف الياء وهو الأفصح، ويجوز تشديدها، وكان سبب البيعة أنّه أشيع مقتل عثمان رضي اللّه عنه في مكة، حيث بعثه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمهمة. عن يزيد بن عبيدة قال: قلت لسلمة بن الأكوع على أي شيء بايعتم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: على الموت.
عن معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة (وكانت البيعة تحتها) والنبي صلى اللّه عليه وسلم يبايع الناس، وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، قال: لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على ألا نفر. قال العلماء: لا منافاة بين الحديثين، ومعناهما صحيح. بايعه جماعة منهم سلمة بن الأكوع على الموت، وبايعه جماعة منهم معقل بن يسار على ألا يفروا.

.إعراب الآيات (11- 14):

{سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا فَاسْتَغْفِرْ لَنا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (11) بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً (12) وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (14)}.
الإعراب:
(لك) متعلّق ب (يقول)، (من الأعراب) حال من (المخلّفون)، الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لنا) متعلّق ب (استغفر)، (بألسنتهم) متعلّق بحال من فاعل يقولون (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (في قلوبهم) متعلّق بخبر ليس الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لكم) متعلّق ب (يملك) وكذلك (من اللّه) بحذف مضاف بتضمين يملك معنى يمنع (أراد) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (بكم) متعلّق بحال من (ضرّا)، والثاني متعلّق بحال من (نفعا)، (بل) للإضراب (ما) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبيرا).
جملة: (سيقول لك المخلّفون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (شغلتنا أموالنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (استغفر) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه فاستغفر.
وجملة: (يقولون) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (ليس في قلوبهم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من يملك) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أراد اللّه إهلاككم فمن يملك.. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يملك) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أراد بكم ضرّا) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (أراد بكم نفعا) لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: (كان اللّه خبيرا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
12- (بل) للإضراب (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (إلى أهليهم) متعلّق ب (ينقلب)، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ينقلب)، الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (في قلوبكم) متعلّق ب (زيّن) (ظنّ) مفعول مطلق منصوب...
وجملة: (ظننتم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينقلب الرسول) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
والمصدر المؤوّل (أن لن ينقلب..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظننتم.
وجملة: (زيّن ذلك) لا محلّ لها معطوفة على جملة ظننتم.
وجملة: (ظننتم) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة ظننتم الأولى.
وجملة: (كنتم قوما) لا محلّ لها معطوفة على جملة ظننتم الأولى.
13- الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (لم) للنفي فقط (باللّه) متعلّق ب (يؤمن)، الفاء رابطة لجواب شرط جازم- أو تعليليّة- (للكافرين) متعلّق بحال من (سعيرا).
وجملة: (من لم يؤمن) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لم يؤمن) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّا أعتدنا) في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: (أعتدنا) في محلّ رفع خبر إنّ.
14- الواو عاطفة في المواضع الأربعة (للّه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ملك) (لمن) متعلّق ب (يغفر)..
وجملة: (للّه ملك) لا محلّ لها معطوفة على جملة من لم يؤمن.
وجملة: (يغفر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يشاء) الأولى لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (يعذّب) لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة: (يشاء) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (كان اللّه غفورا) لا محلّ لها معطوفة على جملة للّه ملك..
البلاغة:
فن اللف: في قوله تعالى: (فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً) في هذه الآية الكريمة فن اللف. وكان الأصل: فمن يملك لكم من اللّه شيئا إن أراد بكم ضرّا، ومن يحرمكم النفع إن أراد بكم نفعا لأن مثل هذا النظم يستعمل في الضر، وكذلك ورد في الكتاب العزيز مطردا، كقوله: (فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ). (وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً) وأمثاله كثيرة، وسر اختصاصه بدفع المضرة: أن الملك مضاف في هذه المواضع باللام، ودفع المضرة نفع يضاف للمدفوع عنه، وليس كذلك حرمان المنفعة، فإنه ضرر عائد عليه لا له فإذا ظهر ذلك فإنما انتظمت الآية على هذا الوجه، لأن القسمين يشتركان في أن كل واحد منهما نفي لدفع المقدر من خير وشر، فلما تقاربا أدرجهما في عبارة واحدة، وخص عبارة دفع الضر، لأنه هو المتوقع لهؤلاء، إذ الآية في سياق التهديد أو الوعيد الشديد، وهي نظير قوله تعالى: (قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً) فإن العصمة تكون من السوء لا من الرحمة.

.إعراب الآية رقم (15):

{سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (15)}.
الإعراب:
(إذا) ظرف مجرّد من الشرط متعلّق ب (سيقول)، (إلى مغانم) متعلّق ب (انطلقتم)، اللام للتعليل (تأخذوها) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (نتبعكم) مضارع مجزوم جواب الأمر...
والمصدر المؤوّل (أن تأخذوها) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (انطلقتم).
والمصدر المؤوّل (أن يبدّلوا..) في محلّ نصب مفعول به لفعل الإرادة.
(كذلكم) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله قال: (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قال)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (بل) للإضراب في الموضعين (لا) نافية (إلّا) للحصر (قليلا) مفعول به منصوب أي قليلا من أمور الدين.
جملة: (سيقول المخلّفون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (انطلقتم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تأخذوها) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (ذرونا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نتّبعكم) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تذرونا نتّبعكم وجملة: (يريدون) في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في ذرونا.
وجملة: (قل) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لن تتّبعونا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: (سيقولون) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن سمعوا ذلك فسيقولون.. ومقول القول محذوف تقديره: ليس ذلك النهي حكما من اللّه.
وجملة: (تحسدوننا) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (كانوا لا يفقهون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يفقهون) في محلّ نصب خبر كانوا.

.إعراب الآيات (16- 17):

{قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً (16) لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً (17)}.
الإعراب:
(للمخلّفين) متعلّق ب (قل)، (من الأعراب) متعلّق بحال من المخلّفين، والواو في (تدعون) نائب الفاعل (إلى قوم) متعلّق ب (تدعون) بحذف مضاف أي إلى قتال قوم الفاء عاطفة وكذلك الواو (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تولّيتم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تتولّوا.
(قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تولّيتم)، (عذابا) مفعول مطلق منصوب..
وجملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ستدعون) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تقاتلونهم) في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: (يسلمون) في محلّ نصب معطوفة على جملة تقاتلونهم.
وجملة: (إن تطيعوا) في محلّ نصب معطوفة على جملة ستدعون.
وجملة: (يؤتكم) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن تتولّوا) في محلّ نصب معطوفة على جملة إن تطيعوا.
وجملة: (تولّيتم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما)..
وجملة: (يعذّبكم) لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء.
17- (على الأعمى) متعلّق بمحذوف خبر ليس، وكذلك (على الأعرج، على المريض)، الواو عاطفة في المواضع الخمسة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين و(حرج) الثاني والثالث معطوفان على- الأول (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (يطع) مجزوم فعل الشرط وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (من تحتها) متعلّق ب (تجري) (من يتولّ) مثل من يطع، وعلامة جزم الفعل حذف حرف العلّة..
وجملة: (ليس على الأعمى حرج) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (من يطع اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة ليس...
وجملة: (يطع) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: (يدخله) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (تجري الأنهار) في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: (من يتولّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة من يطع.
وجملة: (يتولّ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يعذّبه) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
البلاغة:
التكرير: في قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ).
فقد تكرر ذكر القبائل المتخلفة حيث جاء في الآية السابقة قوله تعالى: (سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ) وهذا التكرير لذكرهم مبالغة في الذم وإشعارا بشناعة التخلف.
الفوائد:
- امتحان الاعراب...
بينت هذه الآية أن الأعراب في المستقبل، سيدعون لقتال قوم أشداء، فإن أطاعوا آتاهم اللّه أجرهم، وإن تولّوا عذبهم عذابا أليما. وقد اختلف العلماء من هم القوم أولو البأس الشديد، فقال ابن عباس ومجاهد: هم أهل فارس، وقال كعب: هم الروم، وقال الحسن: هم فارس والروم، وقال سعيد بن جبير:
هوازن وثقيف، وقال قتادة: هوازن وثقيف وغطفان يوم حنين، وقال الزهري وجماعة: هم بنو حنيفة أهل اليمامة أصحاب مسيلمة الكذاب، وأقوى هذه الأقوال قول من قال: إنهم هوازن وثقيف، لأن الداعي هو رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأبعدها قول من قال: إنهم بنو حنيفة أصحاب مسيلمة الكذاب. أما الدليل على صحة القول الأول، فهو أن العرب كان قد ظهر أمرهم في آخر الأمر على عهد النبي صلى اللّه عليه وسلم فلم يبق إلا مؤمن أو كافر مجاهر، وأما المنافقون فكان قد علم حالهم لامتناع النبي صلى اللّه عليه وسلم من الصلاة عليهم، وكان الداعي هو رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى حرب من خالفه من الكفار، وكانت هوازن وثقيف من أشد العرب بأسا، وكذلك غطفان، فاستنفر النبي صلى اللّه عليه وسلم العرب لغزو حنين وبني المصطلق. فصحّ بهذا البيان أن الداعي هو النبي صلى اللّه عليه وسلم.